الخميس ٠٦ / فبراير / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا التحرير
×

فرنسا تتهم روسيا باستخدام الغاز كسلاح حرب

ايمانويل ماكرون رئيس فرنسا يتهم روسيا باستخدم الغاز "كسلاح حرب"، حيث قال خلال لقاء له اليوم الخميس ،إنه يتعين على أوروبا الاستعداد لانقطاع الغاز الروسي بشكل كامل ،

وأضاف ماكرون في مقابلة تلفزيونية أن "روسيا تستخدم الطاقة كما تستخدم الغذاء كسلاح حرب.. يجب أننستعد اليوم لسيناريو يتعين علينا فيه الاستغناء عن الغاز الروسي كلياً".

وتخشى أوروبا من الانقطاع الكامل لإمدادت الغاز الروسي، بعد توقف خط أنابيب "نورد ستريم 1"للصيانة في 11 يوليو الجاري ولمدة 10 أيام.

يعتبر "نورد ستريم 1" أكبر طريق منفرد للغاز الروسي، ويصل مباشرة إلى ألمانيا، عبر بحر البلطيق، حيثيجلب 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً.

تحصل فرنسا وفق التقديرات على أقل من 20 بالمئة من إجمالي واردتها من الغاز من روسيا.

وحذر ماكرون من أن الاستغناء عن إمدادات الطاقة الروسية يعني أن "الصيف وبداية الخريف سيكونانصعبين جدا على الأرجح".

وأوضح ماكرون أن فرنسا عززت إمدادات الغاز من النرويج وقطر والجزائر والولايات المتحدة، كما تعززاحتياطي الغاز الذي سوف "يقترب من 100 بالمئة بحلول الخريف".

كما أكد ماكرون أن فرنسا ستزيد الاستثمار في قطاع الطاقة النووية الذي يؤمن حاليًا حوالي 70 بالمئة مناحتياجات الكهرباء في البلاد.

وقال إن "الطاقة النووية حل مستدام لفرنسا والدول الأخرى على حد سواء".

وتسعى الدول الأوروبية في الوقت الحالي لتدبير بدائل للنفط والغاز الروسي وسط أزمة نقص الطاقةوارتفاع الأسعار التي تهدد الاقتصادات الأوروبية.

وتعمل الولايات المتحدة مع دول مجموعة العشرين من أجل وضع حد أقصى لسعر بيع النفط الروسي منأجل حرمان موسكو من جزء مهم من إيراداتها.

وستكون هذه أحدث محاولة لعرقلة عائدات الجيش الروسي بالإضافة إلى آلاف العقوبات التي فرضتبالفعل لمعاقبة موسكو على عملياتها العسكرية في أوكرانيا.

ورغم أن روسيا تبيع نفطها بخصومات كبيرة، لكن إيراداتها من التصدير لا تزال تحقق مكاسب كبيرة،وأظهرت دراسة نشرها مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف ومقره فنلندا، أن روسيا ضاعفت تقريبا إيراداتهامن مبيعات الطاقة للاتحاد الأوروبي خلال أول 100 يوم من الحرب مع أوكرانيا، بقيمة إجمالية بلغت حوالي100 مليار دولار.

وبحسب التقرير فإن الأسعار المرتفعة للنفط والغاز عوضت الانخفاض الطفيف في المبيعات الروسية، بعد أنوافق الاتحاد الأوروبي على وقف معظم واردات النفط الروسية، التي تعتمد عليها القارة بشدة.

وأظهر التقرير أن الصين كانت في مقدمة الدول المستوردة للنفط من روسيا، وجاء بعدها ألمانيا وإيطاليا.